يوم الشهيد 30 نوفمبر من كل عام يعزز أركان الاتحاد، بما يكتنز. من قيم سامية أبرزها أن الأرواح تفدي الوطن، حتى خارج حدوده الجغرافية لاستباق الخطر الخارجي حتى تبقى راية الاتحاد مرفوعةً على هامات الجنود البواسل الذين ضحّوا بأرواحهم وأعلنوا أنهم على استعداد للذود عن حياض الوطن، وما قدموا من تضحيات في اليمن شاهد حي، على عزيمتهم وعقيدتهم العسكرية، ومهاراتهم القتالية لخوض حرب حديثة، أكبر من أجل السلام.
الشهيد هو من عاش الوطن في كينونته، وشكّلَ أمانيه وأحلامه، حيث الحب والارتباط المقدس بالأرض، أن يرى الوطن أجمل قصيدة شعرية في ديوان الكون. وأقتبس، هنا بيتين من أبيات الشاعر، أحمد شوقي (رحمه الله) بقوله:
ولو أنّي دُعيتُ لكُنتَ ديني عليه أُقابِلُ الحَتمَ المُجابا
أُديرُ إليكَ قبل البيتِ وَجهي إذا فُهتُ الشهادةَ والمتابا
من أعظم الأعمال وأزكاها هي الشهادة. والشهيد ينال الحسنيين معاً، بشارة الجنة في الآخرة، والنصر لوطنه وشعبه في الدنيا. هذا ما تمثل في الشرطي سالم بن سهيل أول شهيد إماراتي الذي لم يكن ليتوقع أنه سيكون على رأس قائمة شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة. سقوط أول شهيد على تراب أرض الإمارات في 30 نوفمبر 1971 كان جديراً أن يسجله التاريخ الذي استشهد فيه الشرطي سالم، برفضه أوامر إنزال العلم، فأصر على أن يموت دونه، وروى بدمائه الطاهرة جزيرة طنب الكبرى.
روح التضحية والفداء تجسدت مبكراً في أول شهيد إماراتي، كان مثالاً بارزاً لمن خلفه، شهداء الوطن الذين ضحوا في نصرة الحق والشرعية، لمواجهة ميليشيات «الحوثيين» الذين تصدى لهم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
في ذلك، سيكتب التاريخ أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قدمت دماء أبنائها في ميادين الكرامة والشرف، وسجلت قواتها المسلحة الملاحم البطولية التي ستبقى خالدة. قدمت الإمارات قوافل، من الشهداء في حربها ضد أعداء السلام وفي «عاصفة الحزم والأمل»، وضربت أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة وفزعة الأشقاء في اليمن.
إن قيم التضحية والشهادة هي إرث حافل بالشجاعة والإقدام عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي السياق نفسه، قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في هذا اليوم «نعاهد شهداءنا، مدنيين وعسكريين، أن تظل تضحياتهم أوسمة عز وكرامة».
وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقوله: «فمنذ أول شهيد سقط دفاعاً عن علم بلاده في الثلاثين من نوفمبر، قبل يومين فقط من إعلان دولة الإمارات وحتى اليوم، يبرهن الإماراتيون على إخلاصهم وانتمائهم إلى وطنهم». وقال: إن «شهداءنا الأبرار هم تاج على رؤوس الأشهاد».
فيما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أن «يوم الشهيد مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا، نتذكر فيها تضحيات نخبة من أعز وأوفى وأنبل أبناء الإمارات، جادوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في أشرف المعارك من أجل رفعة هذا الوطن المعطاء، وأن الشهداء قناديل نور في تاريخ الوطن ومصدر إلهام للأجيال».
وتخليداً لعطاء شهدائنا الأبرار، تم تشييد «واحة الكرامة»، وحديقة شهداء حرس الرئاسة من أجل ذلك، كما أن الدولة تولي أبناء الشهداء رعاية استثنائية، وفاءً لما قدّمه أبناؤهم، من تضحيات بالنفس، فداءً للوطن.
*سفير سابق
الشهيد هو من عاش الوطن في كينونته، وشكّلَ أمانيه وأحلامه، حيث الحب والارتباط المقدس بالأرض، أن يرى الوطن أجمل قصيدة شعرية في ديوان الكون. وأقتبس، هنا بيتين من أبيات الشاعر، أحمد شوقي (رحمه الله) بقوله:
ولو أنّي دُعيتُ لكُنتَ ديني عليه أُقابِلُ الحَتمَ المُجابا
أُديرُ إليكَ قبل البيتِ وَجهي إذا فُهتُ الشهادةَ والمتابا
من أعظم الأعمال وأزكاها هي الشهادة. والشهيد ينال الحسنيين معاً، بشارة الجنة في الآخرة، والنصر لوطنه وشعبه في الدنيا. هذا ما تمثل في الشرطي سالم بن سهيل أول شهيد إماراتي الذي لم يكن ليتوقع أنه سيكون على رأس قائمة شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة. سقوط أول شهيد على تراب أرض الإمارات في 30 نوفمبر 1971 كان جديراً أن يسجله التاريخ الذي استشهد فيه الشرطي سالم، برفضه أوامر إنزال العلم، فأصر على أن يموت دونه، وروى بدمائه الطاهرة جزيرة طنب الكبرى.
روح التضحية والفداء تجسدت مبكراً في أول شهيد إماراتي، كان مثالاً بارزاً لمن خلفه، شهداء الوطن الذين ضحوا في نصرة الحق والشرعية، لمواجهة ميليشيات «الحوثيين» الذين تصدى لهم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
في ذلك، سيكتب التاريخ أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قدمت دماء أبنائها في ميادين الكرامة والشرف، وسجلت قواتها المسلحة الملاحم البطولية التي ستبقى خالدة. قدمت الإمارات قوافل، من الشهداء في حربها ضد أعداء السلام وفي «عاصفة الحزم والأمل»، وضربت أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة وفزعة الأشقاء في اليمن.
إن قيم التضحية والشهادة هي إرث حافل بالشجاعة والإقدام عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي السياق نفسه، قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في هذا اليوم «نعاهد شهداءنا، مدنيين وعسكريين، أن تظل تضحياتهم أوسمة عز وكرامة».
وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقوله: «فمنذ أول شهيد سقط دفاعاً عن علم بلاده في الثلاثين من نوفمبر، قبل يومين فقط من إعلان دولة الإمارات وحتى اليوم، يبرهن الإماراتيون على إخلاصهم وانتمائهم إلى وطنهم». وقال: إن «شهداءنا الأبرار هم تاج على رؤوس الأشهاد».
فيما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أن «يوم الشهيد مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا، نتذكر فيها تضحيات نخبة من أعز وأوفى وأنبل أبناء الإمارات، جادوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في أشرف المعارك من أجل رفعة هذا الوطن المعطاء، وأن الشهداء قناديل نور في تاريخ الوطن ومصدر إلهام للأجيال».
وتخليداً لعطاء شهدائنا الأبرار، تم تشييد «واحة الكرامة»، وحديقة شهداء حرس الرئاسة من أجل ذلك، كما أن الدولة تولي أبناء الشهداء رعاية استثنائية، وفاءً لما قدّمه أبناؤهم، من تضحيات بالنفس، فداءً للوطن.
*سفير سابق